A SECRET WEAPON FOR حوار مع النخبة

A Secret Weapon For حوار مع النخبة

A Secret Weapon For حوار مع النخبة

Blog Article



الشريدة والهناندة و السقاف في جولة تفقدية لسير العمل في مركز الخدمات الحكومي في العقبة

إن النظر الفاحص فيما وصلت إليه البلاد سيقودنا إلي أن البلاد ظلت تتعرض لحملات منظمة تستهدف ضرب عناصر قوتها المادية والمعنوية حسبما يقول السفير ميشيل رامو سفير فرنسا الأسبق لدي الخرطوم في كتابه المعنون السودان في جميع حالاته ( إن الطمع في ثرواته المعروفة من النفط واليورانيوم والنحاس والذهب هي سبب إستهداف السودان ، والصورة النمطية التي يشكلها الإعلام الغربي للسودان غير واقعية وغير حقيقية ، والهدف منها هو خدمة المخطط الاميركي والدولي لإضعاف الحكومة المركزية وصولا لزعزعة إستقرار البلاد عبر إضعافها من الأطراف ) ..

وهذا الانقسام والقطيعة قد أفسح المجال أمام دور فعّال لـ"النخبة الجديدة"، التي سبق وذكرت أنها ليست بالضرورة نخبة مثقفة أو فكرية. هم مجموعة من الشباب الحرفيين، والذي لم يحصل بعضهم ربما على شهادات جامعية، ولكني أعتبر أنّ ما قاموا بالتعبير عنه في نصوص كتبوها يشرحون فيها أهدافهم وغاياتهم بوضوح بمثابة أهم ما كتب خلال الثلاثين سنة الماضية في المنطقة العربية.

ومن جانب آخر؛ تمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من مراكمة مجموعة من القرارات التي تؤكد الاهتمام الدولي المتزايد بهذه القضية والتي وصلت إلى حد استعمال القوة العسكرية لأغراض مرتبطة بتثبيت الديموقراطية؛ مثلما هو الشأن في هاييتي في بداية التسعينيات من القرن المنصرم، أو التدخل لأغراض إنسانية مثلما حدث في كل من العراق أو الصومال في بداية التسعينيات من شاهد المزيد القرن الماضي..

.؛ وضعف منظمات المجتمع المدني.. والإجهاض الشبه المستمر لمحاولات التحول الديموقراطي في البلاد العربية؛ الذي أدى إلى خلق نوع من الشعور بعدم الثقة في جدوى هذه المحاولات وأتاح الفرصة لمعارضي هذا التحول بإبراز مخاطره وسلبياته على هذه البلاد؛ ثم الدعم الخارجي للتحول الديموقراطي..

أماني الصيفي: ربطتم بين الثورات العربية بالخصوص، وبروز ما تطلقون عليه "النخبة الجديدة"، كيف حدث ذلك؟

"ينظر الشهداء إلينا ويتفكّرون. هل نحن على العهد باقون؟ هل غايتنا وجل ما ثرنا لأجله أن ننتصر لننتصب المناصب والمراكز؟ فلنتفق على حماية ما انتفضنا من أجله. الحرية والكرامة والعدالة والمساواة. ولنحدد موقفنا بدقة، نحن لسنا مؤهلين لقيادة المرحلة، ولا نملك الخبرة في مراكز القرار.

ومع ذلك، فهم منخرطون في العمل السياسي حتى وإن كانوا لا يستخدمون مصطلح "سياسة". وإلا كيف لنا مثًلا أن نصف ما يُسمى في سوريا بـ"التنسيقيات المحلّية"؟ أو لجان التنسيق؟

فالدول الثلاث مشغولة بتسوية الحسابات وتحقيق الميزة الجيوسياسية، مصر عينها على سد النيل – وتعتبر خطوتها ورقة ضغط على إثيوبيا للقبول بشروط مصرية، والصومال تنظر لمذكرة التفاهم بين أديس أبابا وأرض الصومال، وإثيوبيا عينها على تحركات مصر.

تغافلت تلك النخبة التقليدية عن آراء هؤلاء الشباب، بأنّ ما نحن بحاجة إليه هو مرحلة من توطين الأفكار، وأن ننطلق بالأفكار من بيئتنا المحلية وواقعها واحتياجاتها.

تلك العقليات الراسخة بالعناد والتشدد تمضي وتندفع دائما بأتجاه واحد وتلغي كل الاتجاهات الاخرى وتفسر الامور تفسيرا سياسيا وتهرب الى الامام في مواجهة كل ما يعترضنا من ازمات ودائما ما تبحث عن تبريرات وشماعة ليتم وضع الاخفاقات عليها وهو كنوع من انواع تبرئة الذات لتظهر بمظهر النصاعة والبياض وخلق عدو مفترض من اجل التوازن النفسي والهيبة .

علما ان الثقافة السياسية الواعية هي نتاج حوارات هادئة وشفافة تتأتى من تراكمات الاختلافات من دون اي تحيز مسبق او افكارا جاهزة .

الأمر الذي أزم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بمختلف الأقطار العربية وأثر بالسلب على أداء النخب السياسية الموازية الأخرى وضيق من هامش تحركها وحال دون بلورة أدوارها المفترضة.

وبإبعاد تلك الكتلة الاجتماعية وإحلال أخرى، ثبت بالدليل أن الكتلة الجديدة لا تملك العمق الاجتماعي الذي يمكنها من حسن إدارة البلاد، مما رتب نتائج كارثية، منها:

Report this page